فليت لنا بالجوز واللوز كماة .... جناها لنا من بطن نخلة جان
وليت العلاص الأدم قد وجدت .... بنا بواد تهام في ربا ومثان
بوادي تهام ينبت السدر صدره .... وأسفله بالمرخ والعلجان
فهذا ما أردنا نقله من التخلق بأخلاق الصالحين والتواضع، والدليل على ذلك قوله تعالى: ?ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون? [الحجرات:2].
قال النجري رحمه الله تعالى في (شرح آيات الأحكام): دلت على وجوب التواضع لأهل العلم لأنهم ورثة الأنبياء، وعلى وجوب التعظيم لهم وخفض الصوت في مجالسهم وأنهم لا ينادون بأسمائهم ولا بالأصوات المرتفعة كما ينادى غيرهم ولا يفزعون بقرع أبوابهم وفي الحديث:
(62) ((من غض صوته عند العلماء جاء يوم القيامة مع الذين امتحن قلوبهم للتقوى)) ولا خير في الملق والتواضع إلا ما كان لله في طلب علم، وأن الأولى لمن طلب الحاجة منهم، إلا أن لا يطلبهم الخروج من منازلهم بل ينتظرون بالوقوف عند أبوابهم، فإن الوقوف بها شرف كما روي. انتهى كلام النجري نسأل الله أن يقود بنواصينا إلى الخير، وأن يوفقنا لما فيه رضاه وتقواه بحوله وطوله آمين.
صفحة ٥٢