64

الثبات عند الممات

محقق

عبد الله الليثي الأنصاري

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

ذِكْرُ مَا نُقِلَ مِنْ ذَلِكَ عَنْ يُوسُفَ ﵇ لَمَّا قَدِمَ يَعْقُوبُ ﵇ عَلَى يُوسُفَ مِصْرَ أَقَامَ مَعَهُ فِي أهنئ عَيْشٍ تِسْعَةَ عَشَرَ سَنَةً فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة أوصى إِلَى يُوسُفَ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلَى الشَّامِ فَيَدْفِنَهُ عِنْدَ أَبِيهِ إِسْحَاقَ فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ عَلِمَ أَنَّ الدُّنْيَا لَا تَدُومُ وَتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ فَتَمَنَّى الْمَوْتَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمْ يَتَمَنَّ الْمَوْتَ نَبِيٌّ قَبْلَهُ فَقَالَ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ إِلَى قَوْلِهِ توفني مُسلما وَكَانَ ابْنُ عَقِيلٍ يَقُولُ مَا تَمَنَّى الْمَوْتَ وَإِنَّمَا سَأَلَ أَنْ يَمُوتَ عَلَى صِفَةٍ وَالْمَعْنَى تَوَفَّنِي مُسْلِمًا

1 / 89