الثبات عند الممات
محقق
عبد الله الليثي الأنصاري
الناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٦
مكان النشر
بيروت
أَبُو بَكْرٍ الأَحْوَلُ أَبِي فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله إِنْ عُرِضْتَ عَلَى السَّيْفِ تُجِيبْ قَالَ لَا قَالَ صَالِحٌ وَقَالَ لِي أَبِي
جِئْنِي بِالْكِتَابِ الَّذِي فِيهِ حَدِيثُ ابْنِ إِدْرِيسَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الأَنِينَ فَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَئِنَّ إِلا فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك بْنِ خَيْرُونٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَعْدِلُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بْنُ شَاذَانَ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ عَمْرَوَيْهَ وَيُعْرَفُ بِابْنِ عَلَمٍ قَالَ سَمِعت عبد الله بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ يَقُولُ
لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي الْوَفَاةُ جَلَسْتُ عِنْدَهُ وَبِيَدِي الْخِرْقَةَ لأَشُدَّ بِهَا لِحْيَيْهِ فَجَعَلَ يَعْرَقُ ثُمَّ يُفِيقُ ثُمَّ يَفْتَحُ عَيْنَيْهِ وَيَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا لَا بَعْدُ فَفَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَثَانِيَةً فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَة قلت لَهُ يَا أَبَة أَيَّ شَيْءٍ هَذَا قَدْ لَهَجْتَ بِهِ فِي هَذَا الْوَقْتِ تَعْرَقُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ قُبِضْتَ ثُمَّ تَعُودُ فَتَقُولُ لَا لَا بَعْدُ فَقَالَ لِي
يَا بُنَيَّ مَا تَدْرِي قُلْتُ لَا قَالَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ قَائِمٌ حِذَائِيِ عَاضٌّ عَلَى أَنَامِلِهِ يَقُولُ لِي يَا أَحْمَدُ فُتَّنِي فَأَقُولُ لَهُ لَا بَعْدُ حَتَّى أَمُوتَ
1 / 160