غيرها، لأنه لا يقع غالبا إلا بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار، وإنما ينشأ الظلم عن ظلمة القلب لأنه لو استنار بنور الهدى لاعتبر.
والظلم داع إلى نزول العذاب قال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ [الزخرف: ٦٥].
ومن شؤم معصية الظلم أن أمده قريب وإن طال، وحسابه عسير وإن تأخر إلى حين.
عن أبي موسى ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ [هود ١٠٢] ".
ولعظم أمر الحقوق، واستنجاد المظلوم بملك الملوك ومغيث المظلومين، فإن الله ﷿ يسمعها ويجيب دعوة المظلوم قال ﷺ: "اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" [رواه البخاري].
والظلم: هو وضع الشيء في غير موضعه، وأصله الجور، ومجاوزة الحد، وأشكاله متعددة، وصنوفه متنوعة؛ منها: ظلم الإنسان نفسه، وظلم الإنسان إنسانا آخر، سواء كان مؤمنا أم كافرا ويمتد الظلم ليصل إلى الحيوانات وغيرها.
1 / 5