هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

محمود محمد الخزندار ت. 1422 هجري
91

هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

الناشر

دار طيبة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

جميعًا، ولكن خذ بالفصل وصلهم، فإنه لن يزال معك من الله ظهير ما كنت على ذلك» (١). وسأل رجل رسول الله ﷺ: الرجل أمر به فلا يقريني ولا يضيفني، فيمر بي، أفأجزيه؟ قال: «لا، أقرِهْ» (٢)، وهذا من أعلى مقامات العفو، بأن تقابل الإساءة بالإحسان، وهنيئًا لمن قدر على ذلك ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: ٣٥]، وبذلك تحيا معاني الخير في النفوس، ويتبارى الناس في الإحسان، وتُغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يُتاح للإساءة أن تتفاقم، ويغمرها الإحسان، ويقضي على دوافعها. خلاصة هذا الفصل وعناصره: - المبادرة بالإحسان أسهل على النفس من دفع المسيء بالحسنى. - الدفع بالأحسن يقتضي قدرة كبيرة على المجاهدة. - يعين على الدفع بالأحسن. - توطين النفس ألا تكون إمَّعة. - التنافس في ميدان الإحسان. - البعد عن اللغو والاستفزازات. - كظم الغيظ. - من صور الدفع بالأحسن: - احتمال إساءة الأتباع.

(١) مسند أحمد ٢/ ٢٠٨، وقال أحمد شاكر ١٠/ ١٧٣ برقم ٦٧٠٠: (إسناده صحيح). (٢) صحيح سنن الترمذي للألباني - كتاب البر - باب ٦٣ - الحديث ١٦٣٢/ ٢٠٩١ (صحيح).

1 / 107