وعلى كل فالملائكة موكلون بالسماوات والأرض، فكل حركة في العالم فهي ناشئة عن الملائكة، كما قال تعالى: (فَالْمُدَبِّرَاتِ أمرًا) [النازعات: ٥]، وقال: (فَالْمُقَسِّمَاتِ أمرًا) [الذاريات: ٤]، ويزعم المكذبون للرسل المنكرون للخالق أن النجوم هي التي تقوم بذلك كله، وكذبوا، فالذي يدبر ذلك كله الملائكة بأمر الله تعالى، كما قال تعالى: (والمرسلات عرفًا - فَالْعَاصِفَاتِ عصفًا - وَالنَّاشِرَاتِ نشرًا - فَالْفَارِقَاتِ فرقًا - فَالْمُلْقِيَاتِ ذكرًا) [المرسلات: ١-٥] .
وقال: (والنَّازعات غرقًا - والناَّشطات نشطًا - والسَّابحات سبحًا - فالسَّابقات سبقًا - فالمدبِّرات أمرًا) [النازعات: ١-٥]، وقال: (والصَّافَّات صفًا - فالزَّاجرات زجرًا - فالتَّاليات ذكرًا) [الصافّات: ١-٣] .
فكل هذه الآيات حديث عن الملائكة حال قيامها بتدبير شؤون السماوات والأرض.