عالم الملائكة الأبرار
الناشر
مكتبة الفلاح
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
د- لعنهم الذين يحولون دون تنفيذ شرع الله:
في سنن النسائي وسنن ابن ماجة، بإسناد صحيح، عن ابن عباس، ﵄: أنّ رسول الله ﷺ قال: (من قَتَلَ عمدًا فَقَود يديه، فمن حال بينه وبينه فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين) (١) . فالذي يحول دون تنفيذ حكم الله في قتل القاتل عمدًا بالجاه أو المال ... فعليه هذه اللعنة، فكيف بالذي يحول دون تنفيذ الشريعة كلها؟!
هـ- لعنهم الذي يؤوي محدثًا:
من الذين تلعنهم الملائكة كما يلعنهم الله الذين يحدثون في دين الله، بالخروج على أحكامه، والاعتداء على تشريعه، أو يؤوون من يفعل ذلك، ويحمونه، كما في الحديث الصحيح: (من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين) (٢) .
والحدث في المدينة فيه زيادة في الإجرام، ففي الصحيحين عن علي ابن أبي طالب قال: قال النبيّ ﷺ أنه قال: (المدينة حرم، ما بين عَيْر إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثًا، أو آوى محدثًا، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا، ولا عدلًا) (٣) .
_________
(١) صحيح سنن النسائي: ٣/٤٩٢. ورقمه: ٤٤٥٦، ٤٤٥٧. وصحيح سنن ابن ماجة: ٢/٩٦. ورقمه: ٢١٣١.
(٢) صحيح سنن أبي داود: ٣/٨٥٩. ورقمه: ٣٧٩٧. وصحيح سنن النسائي: ٣/٩٨٢. ورقمه: ٤٤١٢.
(٣) صحيح البخاري: ٤/٨١. ورقمه: ١٨٧٠. ورواه مسلم: ٢/٩٩٤. ورقمه: ١٣٧٠. واللفظ لمسلم.
1 / 73