الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
النوع الثالث: العضل
تعريفه:
لغة: مأخوذ من قولهم: عضل بي الأمر، وأعضل بي إذا صعب، وكل مستصعب فقد عضل، وكذلك كل شيء ضاق به موضعه فقد عضل به، قال الشاعر:
جمع يظل به الفضاء معضلا ... يدع الأكام كأنهن صحارى (^١)
فهو معضل، والمحدثون يقولون: معضَل -بفتح الضاد- وهو من حيث الاشتقاق مشكل، لكن ابن الصلاح بحث، فوجد له قولهم: أمر عضيل أي: مستغلق شديد (^٢).
قال البلقيني: الأحسن أن يكون من أعضلته، إذا صيرت أمره معضلا (^٣).
ويرى العلائي: أن أصل العضل: المنع الشديد، مأخذه من العضلة، وهي كل لحم صلب في عصب (^٤)، قال تعالي: ﴿... وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ ...﴾ الآية (^٥). ثم قيل منه: عضلت المرأة
(^١) انظر: الاشتقاق لابن دريد ص ١٧٨، والبيت للنابغة الذبياني، كما في مختار الشعر الجاهلي ١/ ١٦٧ بشرح مصطفى السقا، وفيه "جمعا". (^٢) علوم الحديث لابن الصلاح ص ٥٤. (^٣) محاسن الاصطلاح للبلقيني ص ١٤٩. (^٤) جامع التحصيل للعلائي ص ١٥، وانظر: المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني مادة "عضل". (^٥) الآية ١٩ من سورة النساء.
1 / 88