الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
القول الثالث:
قول الإمام الشافعي، وهو التوسط بين القبول والرد، فهو يأخذ بالمرسل، لكنه يشترط لقبوله شروطا أربعة، ثلاثة منها في المرسل، والرابع في الحديث المرسل، وإليك هذه الشروط:-
الشرط الأول: أن يكون المرسل من كبار التابعين، فأما من بعد كبار التابعين الذين كثرت مشاهدتهم لبعض أصحاب رسول الله ﷺ، فقد قال عنهم: لا أعلم منهم واحدا يقبل مرسله (^١).
الشرط الثاني: أن يكون المرسل إذا سمى من روى عنه لم يسمِ (^٢) مجهولا، ولا مرغوبا عن الرواية عنه.
الشرط الثالث: أن يكون المرسل إذا شرك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه (^٣).
الشرط الرابع: أن يكون للحديث المرسل شاهد يزكي قبوله، وذلك بواحد من أربعة أمور:-
١ - أن يكون الحفاظ المأمونون قد رووا معناه مسندا إلى النبي ﷺ.
_________
(^١) انظر: الرسالة للإمام الشافعي ص ٤٦٥، وعلل الإمام الشافعي رده لمراسيل صغار التابعين بأمور:
أ- أنهم أشد تجاوزا فيمن يروون عنه.
ب- أنهم يوجد عليهم الدلائل فيما أرسلوا بضعف مخرجه.
جـ- كثرة الإحالة، وإذا كثرت الإحالة كان أمكن للوهم وضعف من يقبل عنه.
(^٢) يسمى هكذا في الأصل بإثبات حرف العلة مع الجزم، قاله الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للرسالة ص ٤٦٣.
(^٣) انظر: الرسالة للإمام الشافعي ص ٤٦٣.
1 / 84