الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الثالث: بمعنى القرآن العظيم ﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ ...﴾ [الطور: ٣٤] الآية (^١).
الرابع: بمعنى القصص ذات العبر. ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ...﴾ (^٢) الآية.
الخامس: بمعنى العبر في حديث الكفار والفجار ﴿... فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ...﴾ الآية (^٣).
وكل كلام يبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه، يقال له: حديث. قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا ...﴾ الآية (^٤).
أما النبي ﷺ فقد أطلق على كلامه حديثا؛ وذلك حينما سأله أبو هريرة قائلا: "من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟، فقال له الرسول ﷺ: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث" (^٥).
_________
(^١) الآية ٣٤ من سورة الطور.
(^٢) الآية ٢٣ من سورة الزمر.
(^٣) الاية ١٩ من سورة سبأ.
(^٤) الآية ٣ من سورة التحريم، انظر: بصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي ٢/ ٤٣٩.
(^٥) رواه البخاري ١/ ١٩٣، ١١/ ٤١٨ "المطبوع مع الفتح"، والنسائي في سننه الكبرى كما في تحفهَ الأشراف للحافظ المزي ٩/ ٤٨٣.
1 / 11