الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
القبلة ولا عن يمينه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه" (^١).
٥ - أن يحذف من حدثه ويضيفه إلى من فوقه.
كقول البخاري -بعد أن ذكر حديث أنس-: كأن النبي ﷺ إذا دخل الحلاء قال: "اللهم إِني أعوذ بك من الخبث والحبائث" (^٢).
قال: وقال غندر (^٣) عن شعبة: "إِذا أتى الخلاء" (^٤).
وليس من صيغ المعلق ما عزاه المصنف لشيخه بصيغة "قال"، بل حكمها حكم المعنعن، فيشترط للحكم باتصاله شيئان:-
١ - لقاء الراوي لمن روى عنه.
٢ - سلامته من التدليس (^٥).
ومثال ذلك: قول الأمام البخاري: وقال هشام بن عمار (^٦) حدثنا
_________
= في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، قال ابن معين: يقال له: تيرويه، وثقه العجلي وأبو حاتم. توفي سنة اثنتين وأربعين ومائة وقيل: سنة ثلاث وأربعين ومائة.
انظر: التاريخ ليحيى بن معين ٤/ ٢٣٨، تهذيب التهذيب ٣/ ٣٨ - ٤٠.
(^١) البخاري ٢/ ١٤ مع الفتح.
(^٢) رواه البخاري ١/ ٢٤٢ مع الفتح، وأبو داود رقم ٤، والترمذي رقم ٥.
(^٣) غندر: هو محمد بن جعفر المدني البصري المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة، من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة. انظر: تقريب التهذيب ٢/ ١٥١.
(^٤) البخاري ١/ ٢٤٢ مع الفتح، وقد وصله البزار في مسنده عن محمد بن بشار عن غندر بلفظه كما في الفتح ١/ ٢٤٤.
(^٥) ألفية العراقي مع شرحها فتح المغيث ١/ ٥٥.
(^٦) هشام بن عمار بن نصِر بن ميسرة بن أبان السلمي الدمشقي خطيب جامعها، وثقه ابن معين، والعجلي، وقال النسائي: لا بأس به تغير لما كبر، توفى سنة خمس وأربعين ومائتين.=
1 / 67