الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
عن النبي ﷺ قال: "من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيرها فقد أدرك" (^١).
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث، فقال: هذا خطأ في المتن والإسناد، إنما هو الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ: "من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها" (^٢).
وأما قوله: من صلاة الجمعة فليس هذا في الحديث، فوهم في كليهما (^٣).
وتقل ابن الجوزي عن ابن حبان: أن هذا الحديث خطأ، إنما الخبر "من أدرك من الصلاة ركعة"، وذكر الجمعة أربعة أنفس عن الزهري عن أبي سلمة كلهم ضعفاء (^٤).
ما تعرف به علة الحديث:
تعرف العلة في الحديث بأمور، منها:
١ - الإلهام من الله ﷾ الناشئ عن الإخلاص، فيه يستطيع المحدث التمييز بين صحيح الحديث من عليله، وقد لا يستطيع المحدث التعبير عن إقامة الحجة على دعواه، قال عبد الرحمن بن مهدي: معرفة علل الحديث إلهام، فلو قلت للعالم بعلل الحديث ..
(^١) رواه النسائي ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥، وابن ماجه رقم ١١٢٣. (^٢) رواه البخاري ٢/ ٥٧ مع الفتح، ومسلم ٥/ ١٠٤ مع النووي، وأبو داود رقم ١١٢١، والترمذي رقم ٥٢٤، والنسائي ١/ ٢٧٤، وابن ماجه رقم ١١٢٢. (^٣) علل الحديث لابن أبي حاتم ١/ ١٧٢. (^٤) العلل المتناهية لابن الجوزي ١/ ٤٦٩، وانظر: المجروحين لابن حبان ١/ ١٠٩.
1 / 237