الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
والمنكر ما رواه الضعيف مع المخالفة، قال الحافظ ابن حجر: وقد غفل من سوى بينهما (^١).
ويقابل الشاذ المحفوظ: وهو ما رواه الثقة مخالفا لمن هو دونه في القبول (^٢).
أقسام الشذوذ:
ينقسم الشذوذ باعتبار موضعه إلى ثلاثة أقسام، هي:
الأول: الشذوذ في السند.
ومثاله: ما رواه عمرو بن دينار (^٣) عن عوسجة (^٤) عن ابن عباس أن رجلا توفي على عهد رسول الله ﷺ، ولم يدع وارثا إلا مولى كان أعتقه ... الحديث (^٥).
كذا جاء من طريق ابن عيينة وابن جريج قالا فيه: عن ابن عباس، وخالفهم حماد بن زيد (^٦) فوقفه على عوسجة، فيكون حديثه- لمخالفته
(^١) شرح نخبة الفكر ص ٥٣. (^٢) انظر: نخبة الفكر مع شرحها ص ٥٠. (^٣) هو: عمرو بن دينار مولى قريش المكي أبو محمد الأثرم، ثقة ثبت من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومائة عن ثمانين سنة. انظر: الكاشف ٢/ ٣٢٨، التقريب ٢/ ٦٩. (^٤) هو: عوسجة مولى ابن عباس وثقه أبو زرعة، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بمشهور، وقال البخاري: لم يصح حديثه. انظر: المغني في الضعفاء ٢/ ٤٩٥، الخلاصة ٢/ ٣٠٨. (^٥) رواه أبو داود رقم ٢٩٠٥، الترمذي رقم ٢١٠٧، وابن ماجه رقم ٢٧٤١. (^٦) هو: حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهظمي أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومائة. =
1 / 225