الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
المقلوب
تعريفه:
لغة: اسم مفعول من قلب يقلب، تقول: قلبته قلبا -من باب ضرب- حولته عن وجهه، وكلام مقلوب: مصروف عن وجهه وقلبت الرداء: حولته وجعلت أعلاه أسفله، وقلبت بالتشديد: مبالغة وتكثير، وفي التنزيل: ﴿... وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ ...﴾ الآية (^١).
فالمقلوب: هو المصروف عن وجهه (^٢).
واصطلاحًا: هو الحديث الذي أبدل في سنده، أو في متنه لفظ بآخر بتقديم أو تأخير، ونحوه (^٣)، عمدًا أو سهوًا (^٤).
أنواع القلب:
القلب في الحديث على ثلاثة أنواع:-
النوع الأول: قلب في الإسناد، وله صورتان:-
الأولى: أن يكون الحديث مشهورًا براو، فيجعل مكانه آخر في طبقته، نحو حديث مشهور عن سالم (^٥)، فيجعله الراوي عن نافع، ليرغب فيه
(^١) الآية ٤٨ من سورة التوبة. (^٢) انظر: المصباح المنير مادة "قلب". (^٣) انظر: نخبة الفكر مع حاشيتها لقط الدرر ص ٩١ - ٩٢. (^٤) فتح المغيث ١/ ٢٥٣. (^٥) هو: سالم بن عبد الله بن عمر العدوي المدني الفقيه، أحد السبعة، قال ابن إسحاق: أصح الأسانيد كلها: الزهري عن سالم عن أبيه، مات سنة ست ومائة. انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٢/ ١١٥، الخلاصة ١/ ٣٦١.
1 / 204