الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
أن لا إِله إِلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، فإِذا قلت هذا، فقد قضيت صلاتك، إِن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد" (^١).
فقوله: فإذا قلت ... إلخ مدرج من كلام ابن مسعود، لا من كلام رسول الله ﷺ (^٢).
ما يعرف به الإِدراج:
يعرف الإدراج بأمور، منها:-
١ - بورود اللفظ المدرج منفصلا في رواية أخرى.
٢ - بالنص عليه من الراوي، أو من بعض الأئمة المطلعين.
٣ - باستحالة كونه ﷺ يقول ذلك، كقول أبي هريرة ﵁ في حديث: "للعبد المملوك الصالح أجران، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله، وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك" (^٣).
فهذا مما يتبين بداهة أن قوله: "والذي نفسي بيده ... إلخ مدرج من قول أبي هريرة، لاستحالة أن يقوله ﷺ، لأن أمه ماتت وهو صغير، ولأنه يمتنع منه ﷺ أن يتمنى الرق وهو أفضل الخلق ﵊، على أنه قد ورد في بعض الروايات: "والذي نفس أبي هريرة بيده ... إِلخ" (^٤).
(^١) الإدراج وقع في رواية لأبي داود في سننه رقم ٩٧٠، وأبي داود الطيالسي في مسنده ص ٣٦ برقم ٢٧٥. (^٢) انظر: سنن الدارقطني ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣. (^٣) رواه البخاري ٥/ ١٧٥ مع الفتح. (^٤) هذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه ١١/ ١٣٥ مع النووي، والبخاري في الأدب المفرد =
1 / 202