الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
القسم الأول: المتواتر
تعريفه:
لغة: مشتق من التواتر، بمعنى التتابع. يقال: تواترت الإبل والقطا، وكل شيء إذا جاء بعضه في بعض، ولم تجئ مصطفة (^١).
واصطلاحا: ما نقله عدد لا يمكن مواطأتهم على الكذب عن مثلهم، ويستوي طرفاه والوسط، ويخبرون عن حسي لا مظنون (^٢).
شروط المتواتر:
للمتواتر شروط أربعة، هي:-
١ - أن يخبر به عدد كثير يحصل العلم الضروري بصدق خبرهم من غير حصر (^٣) على الصحيح، ومن العلماء من عين رقمًا لأدنى العدد المطلوب، فقيل: عشرة لأنه أول جموع الكثرة، وقيل: أربعون، وقيل: سبعون عدة أصحاب موسى ﵇، وقيل: ثلاثمائة وبضعة عشر عدة أصحاب بدر؛ وقيل غير ذلك (^٤).
٢ - أن يخبروا عن علم لا عن ظن، فإن أهل بلد عظيم لو أخبروا عن طائر ظنوا أنه حمام، أو عن شخص أنهم ظنوا أنه زيد لم يحصل العلم
_________
(^١) تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي مادة "وتر".
(^٢) شرح النووي على مسلم ١/ ١٣١، وانظر: الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ١/ ٩٥ - ٩٦، والكفاية له ص ٥٠.
(^٣) شرح نخبة الفكر ص ٨، وانظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٨/ ٥٠.
(^٤) انظر: تدريب الراوي ص ٣٧١، ألفية السيوطي بشرح أحمد شاكر ص ٤٤، وإرشاد الفحول ص ٤٧ - ٤٨.
1 / 22