الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
مخالفا للثقات" (^١).
ويقابله المعروف، وهو حديث الثقة الذي خالف رواية الضعيف، وعلى هذا كثير من المحدثين، بل هو الذي استقر عليه الاصطلاح عند المتأخرين (^٢).
ومثاله: علي اصطلاح من لا يشترط لتسمية الحديث منكرا المخالفة:
ما روي عن عائشة مرفوعا: "كلوا البلح بالتمر، فإِن ابن آدم إِذا أكله غضب الشيطان" (^٣).
قال الذهبي: حديث منكر (^٤)، تفرد به أبو زكير (^٥)، وهو ممن لا يحتمل تفرده.
ومتنه ركيك لا ينطبق علي محاسن الشريعة، لأن الشيطان لا يغضب من مجرد حياة ابن آدم، بل من حياته مسلما مطيعا لله تعالى (^٦).
(^١) نخبة الفكر مع شرحها ص ٥٢. (^٢) يقول السيوطي في ألفيته: المنكر الذي روى غير الثقة ... مخالفا في نخبة قد حققه انظر: ألفية السيوطي ص ٩٣ مع شرح الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد. (^٣) رواه ابن ماجه رقم ٣٣٣٠، الحاكم في المستدرك ٤/ ١٢١. (^٤) تلخيص المستدرك للذهبي ٤/ ١٢١، مع المستدرك. (^٥) هو: يحيى بن محمد بن قيس المحاربي الضرير أبو محمد المدني لقبه: أبو زكير، صدوق يخطئ كثيرا من الثامنة. انظر: تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر ٢/ ٣٥٧. (^٦) فتح الباقي شرح ألفية العراقي ١/ ١٩٨، وانظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ٥/ ٤٤.
1 / 189