الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الوجه الثاني من أوجه الطعن في الراوي المتعلقة بالضبط: كنرة الغفلة
تعريف الغفلة:
لغة: يقال غفل الرجل عن الشيء يغفل غفولا، فهو غافل، ورجل مغفل لا فطنة له، وغفلت الشيء تغفيلا إذا كتمته وسترته (^١)، وتغفلته عن كذا: تخدعته عنه علي غفلة منه، وفلان غفل: لم تسمه التجارب (^٢).
والاسم الغفلة والغفل، والغفلان، قال تعالى: ﴿لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ﴾ (^٣).
والغفل -بالضم- من لا يرجى خيره، ولا يخشى شره (^٤).
واصطلاحا: غيبة الشيء عن بال الإنسان، وعدم تذكره له (^٥).
وعرفه الفيروزآبادي (^٦) بأنه: سهو يعتري عن قلة التحفظ
(^١) جمهرة اللغة لابن دريد ٣/ ١٤٧. (^٢) أساس البلاغة للزمخشري مادة "غفل". (^٣) الآية ٦ من سورة يس. (^٤) بصائر ذوي التمييز ٤/ ١٤٠. (^٥) المصباح المنير مادة "غفل". (^٦) هو: محمد بن يعفوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي مجد الدين أبو الطاهر الفيروز آبادي. صاحب التصانيف الكثيرة، منها: القاموس المحيط، الوجيز في لطائف الكتاب العزيز، البلغة في تاريخ أئمة اللغة، وغيرها، توفي سنة سبع عشرة وثمانمائة. انظر: أنباء الغمر لابن حجر ٧/ ١٥٩ - ١٦٣، بغية الوعاة للسيوطي ١/ ٢٧٣ - ٢٧٥، وفيه: أرخت وفاته سنة ست عشرة وثمانمائة.
1 / 185