الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الحديث القدسي:
الأحاديث النبوية، منها: ما يسنده الرسول ﷺ إلى نفسه إسنادًا مباشرًا، فيسمى حديثًا بالمعنى المتقدم المتعارف عليه بين المحدثين.
ومنها: ما يحكيه النبي ﷺ عن الله ﷿ بإسلوب غير إسلوب لقرآن الكريم (^١)، وهذا مع مغايرته لاسلوب القرآن الكريم إذا صح تظهر عليه النفحة الإلهية، والهيبة الربانية، والنوع الأخير هو ما اصطلح المحدثون على تسميته بالحديث القدسي.
تعريفه:
القدسي: منسوب إلى القدس، والقدس: الطهارة والنزاهة، ومنه اسمه ﵎ (القدوس) أي: الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص، ومنه الأرض المقدسة، لأنها يتقدس فيها من الذنوب. وروح القدس: جبريل لأنه خلق من طهارة (^٢).
(^١) هناك فرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي من وجوه، منها: أ- أن القرآن الكريم كلام الله تعالى بلفظه ومعناه، والحديث القدسي كلام الله بمعناه فقط. ب- أن القرآن الكريم منقول بطريق التواتر بخلاف الحديث القدسي. جـ- أن القرآن الكريم معجزة باقية على مر الدهر محفوظة من التغيير والتبديل بخلاف الحديث القدسي. د- أن القرآن الكريم يحرم مسه للمحدث، وتحرم تلاوته للجنب بخلاف الحديث القدسي. هـ- أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته، فهو المتعين للقراءة في الصلاة ومجرد قراءته عبادة بخلاف الحديث القدسي. انظر: فتح المبين بشرح الأربعين للهيثمي ص ٢٠٠ - ٢٠١، قواعد التحديث للقاسمي ص ٦٦. (^٢) انظر النهاية لابن الأثير وتلخيصها الدر النثير للسيوطي مادة "قدس".
1 / 18