الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

عبد الكريم الخضير ت. غير معلوم
139

الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

الناشر

دار المسلم للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

يدخل حماما قط، إذ أن الحمامات لم تكن معروفة في الحجاز في عصره ﵊ (^١)، مما يدل على أن الكلام موضوع على لسان أنس. هـ - كون المروي خبرا عن أمر جسيم تتوافر الدواعي على نقله، ثم لا يرويه إلا واحد، فإن انفراد هذا الواحد برواية هذا الحديث مع جسامة موضوعه، وعظيم شأنه، دليل على أن هذا الواحد مختلق كذاب. ومن أمثلته: "أن الشمس ردت لعلي ﵁ بعد العصر والناس يشاهدونها". ولا يشتهر هذا الحدث أعظم اشتهار، ولا يعرفه إلا أسماء بنت عميس (^٢). ويمثل له الأصوليون بقتل الخطيب على المنبر، ولا ينقله إلا واحد من الحاضرين (^٣). و- أن يكون المروي قد تضمن الإفراط بالوعيد الشديد على الأمر الهين اليسير. ومثاله: ما يروى: "من أكل الثوم ليلة الجمعة فليهو في النار سبعين خريفا". أو يتضمن الإفراط بالوعد العظيم على الفعل القليل.

(^١) انظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٢١/ ٣٠١، والمصنوع لمعرفة الحديث الموضوع للقاري ص ٧٠. (^٢) انظر: الموضوعات ١/ ٣٥٥ - ٣٥٧، ومنهاج السنة ٤/ ١٨٥ - ١٩٥، البداية والنهاية ١/ ٣٢٣، المنار المنيف ص ٥٧ - ٥٨، تنزيه الشريعة ١/ ٣٧٩ - ٣٨٠. (^٣) توضيح الأفكار للصنعاني ٢/ ٩٦.

1 / 142