الوجه الأول من أوجه الطعن في الراوي المتعلقة بالعدالة الكذب
تعريفه:
لغة: نقيض الصدق، يقال: كَذَب يَكْذِب كَذِبا وِكذْبا، وِكذْبة، وكَذِبة وكِذَابا، وكذَّابا، ورجل كاذب، وكَذَّاب، وتِكْذَاب، وكَذُوب، وكَذُوبَة، وكَذْبان، وكيْذَبان، ومَكْذَبَان، ومَكْذَبانَة، وكُذُبْذُبان، وكُذُبْذُب، وكُذبذُب.
قال الشاعر (^١):
وإذا سمعت بأنني قد بعتهم ... بوصال غانية فقل كُذُبْذُب (^٢)
واصطلاحًا: هو الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو عمدا كان أو سهوا (^٣).
فلا يشترط لتسمية الكلام كذبا كونه صدر من قائله عمدا، بل مجرد الإِخبار على خلاف الواقع يسمى كذبا، بدليل قوله ﷺ: "من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" (^٤).
(^١) هو: جريبة بن الأشيم كما في لسان العرب مادة "كذب".
(^٢) انظر: إصلاح المنطق لابن السكيت ص ١٨٩، المحكم لابن سيده ٦/ ٤٩١، اللسان مادة "كذب" وفيهما: كُذَّبْذُب بالتشديد.
(^٣) شرح النووي على مسلم ١/ ٦٩، ٨/ ٩٢، فتح الباري ١/ ٢٠١.
(^٤) تقدم تخريجه ص ٢٣ من هذه الرسالة.