43

فضل المدينة وآداب سكناها وزيارتها

الناشر

مطبعة النرجس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

تصانيف

أبو داود بإسنادٍ صحيح، وقال الفضيلُ بنُ عِياض ﵀ ما معناه: "اتَّبِعْ طُرُقَ الهُدى ولا يَضُرَّكَ قِلَّةُ السَّالكين، وإيّاك وطُرُقَ الضَّلالَةِ ولا تَغْتَرَّ بكَثرةِ الهالكين"، ومَن خَطَرَ ببالِه أنَّ المسحَ باليد ونحوِه أبلغُ في البَركَةِ، فهو من جهالَتِه وغفلَتِه؛ لأنَّ البَرَكةَ إنَّما هي فيما وافقَ الشَّرعَ، وكيف يُبتغَى الفضلُ في مخالَفَةِ الصوابِ"، انتهى كلامُه ﵀. الرابع: أن يطوف الزائرُ بقبْرِه ﷺ فإنَّ ذلك حرامٌ؛ لأنَّ الله لَم يشرع الطوافَ إلاَّ حولَ الكَعبةِ المشرَّفة قال الله ﷿: ﴿وَلْيَطَّوَفُوا بِالبَيْتِ العَتِيقِ﴾، فلا يُطاف في أيِّ مكان إلاَّ حولَ الكعبة المشرَّفة، ولهذا يُقال: كم للهِ مِن مصلٍّ في كلِّ مكان، وكذا يُقال: كم لله مِن متصدِّق، وكم لله مِن صائم، وكم لله مِن ذاكر، لكن لا يُقال كم لله مِن

1 / 45