فضل المدينة وآداب سكناها وزيارتها
الناشر
مطبعة النرجس
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
تصانيف
الثالث: أن يَمسحَ على الجُدران والشَّبابيك التي حَول قبره ﷺ، وكذا أيّ مكانٍ من المسجد أو غيره، فإنَّ ذلك لا يَجوز؛ لأنَّه لَم تأتِ به السُّنَّةُ، وليس من فِعل السَّلف الصالِحِ، وهو وسيلةٌ إلى الشِّرك، وقد يقول مَن يفعلُ ذلك: أنا أفعلُه مَحَبَّةً للنَّبِيِّ ﷺ، ونقول: إنَّ مَحَبَّةَ النَّبِيِّ ﷺ يَجِبُ أن تكون في قلبِ كلِّ مسلمٍ أعظمَ من مَحَبَّتِه لوالِدَيْه وولده والنَّاسِ أجْمَعين، كما قال ﷺ: "لا يؤمِنُ أحدُكم حتى أَكونَ أَحَبَّ إليه من والِدِه ووَلَدِه والناس أَجْمَعِين" رواه البخاري ومسلم.
بل يَجِبُ أن تكون أعظمَ من مَحَبَّتِه لنفسِه كما ثبت ذلك في حديثِ عُمرَ ﵁ في صحيح البخاري، وإنَّما وَجَبَ أن تكون مَحَبَّتُه ﷺ أعظمَ من مَحَبَّة النَّفسِ والوَالِد والوَلَد فَلأنَّ النِّعمةَ التي ساقها
1 / 41