قلتُ له: ولِمَ؟ قال: إنِّي سَمعْتُ رسولَ الله ﷺ يقول: "لا تُعمَلُ المَطِيُّ إلاَّ إلى ثلاثةِ مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد بيت المقدس"، وهو حديثٌ صحيحٌ، وفيه استدلالُ بَصرةَ بن أبي بَصرَة الغفاري ﵁ على مَنعِ شَدِّ الرَّحل إلى المساجد أو غيرِها سِوَى هذه المساجد الثلاثة.
ومَن وصل إلى هذه المدينة المبارَكة فَإنَّه يُشرَعُ له زِيارة مَسجدَين وثلاث مقابر.
أمّا المسجدان فهما: مسجدُ الرسول ﷺ ومسجد قُباء، وقد مرَّ بعضُ الأدلَّةِ على فضل الصلاة فيهما.
أمّا المقابر الثلاث التي يُشرَع زيارتُها فهي قَبْرُ الرسول ﷺ وقَبْرَا صاحِبَيْه أبي بَكر وعمر ﵄، ومَقبَرَةُ البَقِيع، ومقْبَرَةُ شُهداء أُحُد.
فإذا جاء الزائرُ إلى قَبْرِ الرَّسول ﷺ وقَبْرَيْ صاحِبيهِ