فضل المدينة وآداب سكناها وزيارتها
الناشر
مطبعة النرجس
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
تصانيف
الأجرَ العظيمَ الموعودَ به في قولِه ﷺ: "صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من ألفِ صلاةٍ فيما سِواه إلاَّ المسجد الحرام"، رواه البخاري ومسلم.
رابعًا: أن يكون المسلمُ في هذه المدينة المباركة قُدوةً حسنةً في الخير،؛ لأنَّه يُقيمُ في بلدٍ شَعَّ منه النورُ، وانطلقَ منه الهُداةُ المصلِحون إلى أنحاء المعمورة، فيَجدَ مَن يَفِدُ إلى هذه المدينة في ساكنيها القدوةَ الحسنةَ والاتِّصافَ بالصفاتِ الكريمة والأخلاقِ العظيمة، فيعود إلى بلدِه متأثِّرًا مستفيدًا لِمَا شاهدَه من الخيرِ والمحافظةِ على طاعةِ الله وطاعةِ رسولِه ﷺ، وكما أنَّ الوافدَ إلى هذه المدينة يستفيدُ خيرًا وصلاحًا بِمشاهدة القُدوة الحسنة في هذا البلد المبارك، فإنَّ الأمرَ يكون بالعكس عندما يُشاهدُ في المدينة مَن هو على خلاف ذلك، فبدلًا من أن يكون مستفيدًا حامدًا يكون مُتضرِّرًا ذامًّا.
1 / 26