20

فضل المدينة وآداب سكناها وزيارتها

الناشر

مطبعة النرجس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

تصانيف

﵃ مُحكمةٌ لا تقبلُ النسخَ بحالٍ من الأحوالِ؛ لأنَّ حديثَ جندبٍ في آخر أيامه، وحديثَي عائشة وابن عباس في آخر لحظاتِه ﷺ، فلا يجوزُ لأحدٍ من المسلمين أفراد أو جماعات تَركُ ما دلَّت عليه هذه الأحاديث الصحيحةُ المُحكَمة، والتعويلُ على عملٍ حصل في أثناء عهدِ بني أُمَيَّة، وهو إدخالُ القبر في مسجدِه ﷺ فيستدلُّ بذلك على جواز بناءِ المساجد على القبور أو دفن الموتَى في المساجد. وأمَّا مسجدُ قُباء، فهو ثاني المسجدَين اللَّذَين لهما فضلٌ وشأنٌ في هذه المدينة وقد أُسِّسَا على التقوى من أوَّلِ يوم، وقد جاء عن النَّبِيِّ ﷺ مِن فعلِه وقولِه ما يدلُّ على فضلِ الصلاة في مسجدِ قباء. أمَّا فعلُه فعَن عبد الله بن عمر ﵄ قال: "كان النَّبِيُّ ﷺ يأتي مسجدَ قباء كلَّ سبتٍ ماشيًا وراكبًا فيُصلِّي فيه ركعتين"، رواه البخاري ومسلم.

1 / 22