عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني
الناشر
دار ابن حزم للطّبَاعة وَالنشر وَالتَوزيع
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
يغفر (لهما) (١) ذنوبهما ما تقدّم منهما وما تأخر".
٦٠ - باب تبسم الرجل في وجه أخيه إذا لقيه
١٩٦ - أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الضحاك قال: حدثنا محمد بن سنجر (٢) قال: حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا عمرو (٣) بن حمزة القيسي قال: حدثنا المنذر بن ثعلبة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن البراء بن عازب ﵄ قال: لقيت رسول الله ﷺ؛ فصافحته؛ فقلت:
ــ
قلت: لم يتبين لي وجه إنكاره مع ثقة رجاله، وميمون المرائي لم يتفرد به، بل تابعه ميمون بن عجلان عند البزار وأبي يعلى -وهو صدوق- فالحديث صحيح ثابت إلى ميمون بن سياه، والله أعلم.
١٩٦ - إسناده ضعيف؛ أخرجه عبد الغني المقدسي في "ذكر الإسلام" (٥٦/ ٥٠) من طريق المصنف به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٧٩٣)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٨/ ١٨٢/ ٨٣٣٩) من طريق عمرو بن حمزة به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله إلا المنذر بن ثعلبة، تفرد به: عمرو بن حمزة".
قلت: وهو ضعيف؛ قال ابن عدي: "عمرو بن حمزة؛ مقدار ما يرويه غير محفوظ".
وللحديث طريق أخرى؛ فأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧/ ٣٢٤ - ٣٢٥/ ٧٦٣٠) من طريق أخرى عن البراء به.
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علل:
الأولى: أبو داود الأعمى، وهو نفيع بن الحارث مشهور بكنيته؛ متروك الحديث، وكذبه ابن معين، وبه أعلَّه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٣٧)، والمنذري في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٤٣٢).
الثانية: محمد بن مقاتل الرازي؛ ضعيف.
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف لا يتقوى بطريقه الأخرى؛ للضعف الشديد فيها.
(١) ليست في "ل".
(٢) في "م": "سحر".
(٣) في "ل" و"هـ": "عمر".
1 / 255