عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني
الناشر
دار ابن حزم للطّبَاعة وَالنشر وَالتَوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
(قال) (١): حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة ﵁: أنه قال لأبيه: يا أبت (٢) إني أسمعك تدعو كل غداة: "اللهمّ، عافني في بدني، اللهمّ، عافني في سمعي، اللهمّ، عافني في بصري، لا إله إلا أنت ثلاثًا"؛ يعني: حين تصبح، وثلاثًا حين تمسي.
وتقول: "اللهمّ إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهمّ، إني أعوذ بك من عذاب القبر".
ــ
- ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (٢/ ٩٥٤ - ٩٥٥/ ٣٤٥) -، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢/ ١٥٩/٧٠١)، وابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" (٤٥) - ومن طريقه الذهبي في "معجم الشيوخ" (٢/ ٢٢٦) -، وابن حبان في "صحيحه" (٣/ ٢٥٠/ ٩٧٠ - إحسان) بطرق عن أبي عامر العقدي -عبد الملك بن عمرو- به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (٨٦٨) - ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير" (١/ ٢١/ ٣٣ و١٢٣/ ١٦٣)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٦٩) - عن عبد الجليل بن عطية به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢/ ٩٥٤ - ٩٥٥/ ٣٤٥) من طريق زيد بن الحباب حدثني عبد الجليل بن عطية به.
قال النسائي ﵀ عقبه: "جعفر بن ميمون؛ ليس بالقوي في الحديث".
وقال الحافظ ﵀: "هذا حديث حسن".
وقال شيخنا العلامة الألباني ﵀ متعقبًا النسائي- في "تمام المنة" (ص ٢٣٢): "هو مختلف فيه، وقال الحافظ: صدوق يخطئ. قلت: فالإسناد حسن أو قريب من الحسن" أ. هـ.
وحسنه -أيضًا- في "صحيح الأدب المفرد" (٥٣٩)، و"صحيح سنن أبي داود" (٤٢٤٥).
قلت: بل ضعيف يكتب حديثه للاعتبار؛ فقد ضعفه أحمد، والبخاري، وابن معين، والنسائي، ويعقوب بن سفيان وغيرهم.
وذكر الدارقطني وابن عدي وأبو حاتم: أنه يكتب حديثه في الضعفاء؛ للاعتبار به، وهو كذلك؛ فالإسناد ضعيف، وأما من حسَّنه من أهل العلم؛ فلأن هذا النوع من الرواة متجاذب عنده بين الحسن والضعف؛ فرجّح الحسن. والله أعلم.
(١) زيادة من "ل". (٢) في "ل": "أَبَهْ".
1 / 118