العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
المبحث الثامن عشر: أعمال الحج يوم الثامن
١ - إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة استحبّ للذين أحلّوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أن يحرموا بالحج ضُحىً من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارن والمفرد الذين لم يحلّوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.
٢ - يُستحبّ الاغتسال، والتنظّف، والتطيّب، وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات.
٣ - ينوي الحج بقلبه ويلبّي قائلًا: «لبيك حجًا» وإن كان خائفًا من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال: «فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني» (١).
وإذا كان حاجًا عن غيره نوى بقلبه ثم قال: لبّيك حجًا عن فلانٍ، أو عن فلانة، أو عن أم فلان إن كانت أنثى، ثم يستمر في التلبية «لبّيك اللهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إن الحمد، والنعمة لك والملك، لا شريك لك» (٢).
وإن زاد: «لبّيك إله الحقّ لبّيك» فحسن؛ لثبوت ذلك عن النبي ﷺ (٣).
_________
(١) متفق عليه: البخاري، برقم ٥٠٨٩، ومسلم، برقم ١٢٠٧، وتقدم تخريجه.
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ١٥٤٩، ومسلم، برقم ١١٨٤.
(٣) النسائي، برقم ٢٧٥١، وابن ماجه، برقم ٢٩٢٠، والحاكم وقال: «صحيح على شرط الشيخين»، ووافقه الذهبي، ١/ ٤٥٠ وغيرهم، وصححه الألباني في صحيح النسائي،
٢/ ٢٧٤، وفي صحيح ابن ماجه، ٣/ ١٦، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٥/ ١٨٠.
1 / 76