العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
٣٥ - يُستحبّ جمع الأصحاب وإطعامهم عند القدوم من السفر؛ لفعل النبي ﷺ، فعن جابر بن عبد الله ﵄. «أن رسول الله ﷺ لَمّا قَدِمَ المدينة نحر جزورًا أو بقرة»، زاد معاذ (١) عن شعبة عن محارب سمع جابر بن عبد الله: «اشترى مني النبي ﷺ بعيرًا بأوقيتين ودرهم أو درهمين، فلمّا قدم صرارًا (٢) أمر ببقرة فذبحت، فأكلوا منها ....» الحديث (٣)، وهذا الطعام يقال له: (النقيعة)، وهي طعام يتخذه القادم من السفر (٤)، وهذا الحديث وما جاء في معناه يدلّ على إطعام الإمام والرئيس أصحابه عند القدوم من السفر، وهو مستحب عند السلف (٥).
_________
(١) أي عبيد الله بن معاذ. انظر: صحيح مسلم، ١/ ٤٩٦.
(٢) صرار: موضع بظاهر المدينة على ثلاثة أميال منها من جهة المشرق. فتح الباري،٦/ ١٩٤.
(٣) البخاري، برقم ٣٠٨٩، ومسلم مختصرًا، برقم ٧١٥/ ٧٢.
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ٥/ ١٠٩، والقاموس المحيط، ص٩٩٢ وانظر: المغني لابن قدامة، ١/ ١٩١.
(٥) قاله ابن بطال كما في فتح الباري، ٦/ ١٩٤.
1 / 32