العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» (١).
وقد خاف النبي ﷺ على أمته من الشرك الأصغر: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر»، فَسُئِل عنه فقال: «الرياء» (٢)، وقال ﷺ: «من سمَّع سمَّع الله به ومن يرائي يرائي الله به» (٣)، وقال الله ﷿: ﴿وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ﴾ (٤).
٣ - على الحاج والمعتمر التفقه في أحكام العمرة والحج، وأحكام السفر قبل أن يسافر: من القصر، والجمع، وأحكام التيمم، والمسح على الخفين، وغير ذلك مما يحتاجه في طريقه إلى أداء المناسك، قال النبي ﷺ: «من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين» (٥).
٤ - التوبة من جميع الذنوب والمعاصي، سواء كان حاجًا أو معتمرًا، أو غير ذلك، فتجب التوبة من جميع الذنوب والمعاصي، وحقيقة التوبة: الإقلاع عن جميع الذنوب وتركها، والندم على فعل ما مضى منها، والعزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده للناس مظالم ردها وتحللهم منها، سواء كانت عرضًا أو مالًا، أو غير ذلك من قبل أن يُؤخذ
_________
(١) مسلم، برقم ٢٩٨٥.
(٢) أحمد في المسند،٥/ ٤٢٨، وحسنه الألباني في صحيح الجامع،٢/ ٤٥.
(٣) متفق عليه: البخاري، برقم ٦٤٩٩، ومسلم، برقم ٢٩٨٧.
(٤) سورة البينة، الآية: ٥.
(٥) البخاري، برقم ٧١.
1 / 20