الفتح العمري للقدس نموذج للدعوة بالعمل والقدوة
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السادسة عشرة
سنة النشر
العدد الواحد والستون محرم- صفر- ربيع الأول ١٤٠٤هـ
تصانيف
وأقدم وصف لهذا المسجد أورده أحد السائحين الفرنجة إلى الشرق وهو الأسقف اركولف، اسقف غاليا (فرنسا اليوم)، حيث زار القدس بقصد الحج عام ٦٧٠ م أي بعد الفتح الإسلامي بحوالي اثنين وعشرين عامًا فقط. فقال إن عمر بن الخطاب بنى بساحة الهيكل مسجدًا مربع الشكل، يتسع لحوالي ثلاثة آلاف مصلي، ويقع إلى جوار الحائط من الشرق، وهو مبنى من بقايا أعمدة وجذوع أشجار، وغير مسقوف. كما ذكر لي سترانج بأن المؤرخ الرومي ثيوفانوس (٧٥١-٨١٨ م) قد وصف المسجد الذي بناه عمر فقال: " إن الخليفة عمر بن الخطاب بدأ يبني مسجده في منطقة الهيكل سنة ٦٤٣م (٢٢هـ) ١، لهذا ظل الغربيون والنصارى عامة يطلقون اسم (مسجد عمر) على المسجد الأقصى، مع أن (مسجد عمر) عند المسلمين هو المسجد الصغير المقام أمام كنيسة القيامة على المكان الذي صلى فيه عمر بن الخطاب عندما فتح القدس.
_________
١LE STRANGE P.٩١
الخاتمة ... خاتمة: وبعد فهذه عجالة سريعة، وصورة خاطفة ومشهد قصير في مدته ضيق في مساحته، ولكنه كملايين المشاهد الخالدة مليء بالمفاخر التي حققها سلفنا الصالح، صحابة النبي ﷺ. فكان أن فتحت عليهم المشارق والمغارب، ودانت أمم الجبابرة، وعم على أيديهم نور الإسلام أنحاء المعمورة. فكانوا قدوة للعالمين في تمسكهم بعقيدتهم، والتزامهِم بتعاليم دينهم، وفي وحدتهم وتناصحهم وجهادهم، بعد أن كانوا في جاهليتهم مضربًا للمثل في الفرقة، والفردية الأنانية، والذل، وما ذلك إلا بإرادة الله وفضل الإسلام. والله الموفق.
مصادر ومراجع ... المصادر والمراجع ١- ابن البطريق، أوثيشيوس الاسكندري (المتوفى سنة ٣٢٨هـ): التاريخ المجموع على التحقيق والتصديق. بيروت ١٩٠٤م. ٢- ابن حنبل، الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن محمد ... بن هلال (١٦٤-٢٤١هـ): المسند، تعليق أحمد محمد شاكر. القاهرة ١٩٤٦م. ٣- ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري، أبو عبد الله: الطبقات الكبرى. بيروت ١٩٥٧م
الخاتمة ... خاتمة: وبعد فهذه عجالة سريعة، وصورة خاطفة ومشهد قصير في مدته ضيق في مساحته، ولكنه كملايين المشاهد الخالدة مليء بالمفاخر التي حققها سلفنا الصالح، صحابة النبي ﷺ. فكان أن فتحت عليهم المشارق والمغارب، ودانت أمم الجبابرة، وعم على أيديهم نور الإسلام أنحاء المعمورة. فكانوا قدوة للعالمين في تمسكهم بعقيدتهم، والتزامهِم بتعاليم دينهم، وفي وحدتهم وتناصحهم وجهادهم، بعد أن كانوا في جاهليتهم مضربًا للمثل في الفرقة، والفردية الأنانية، والذل، وما ذلك إلا بإرادة الله وفضل الإسلام. والله الموفق.
مصادر ومراجع ... المصادر والمراجع ١- ابن البطريق، أوثيشيوس الاسكندري (المتوفى سنة ٣٢٨هـ): التاريخ المجموع على التحقيق والتصديق. بيروت ١٩٠٤م. ٢- ابن حنبل، الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن محمد ... بن هلال (١٦٤-٢٤١هـ): المسند، تعليق أحمد محمد شاكر. القاهرة ١٩٤٦م. ٣- ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري، أبو عبد الله: الطبقات الكبرى. بيروت ١٩٥٧م
1 / 194