الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

عبد العزيز بن عبد الله البريدي ت. غير معلوم
49

الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

الناشر

دار الجامعة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ (^١) قال: فما زال يقول ذاك حتى ما يرى أحد من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاءً) (^٢). [قال المحقق إسناده صحيح حيث توبع] (^٣). وقد أشار إليها الطبري حيث روى بسنده عن الزهري (^٤) أنه قال: (بايع أهل العراق الحسن ﵁ بن عليٍّ ﵁ بالخلافة، فطفق يشترط عليهم الحسن: إنّكم سامعون مطيعون، تُسَالِمون من سَالَمْت، وتحاربون من حاربت، فارتاب أهل العراق في أمره حين اشترط عليهم هذا الشّرط، وقالوا: ما هذا لكم بصاحبٍ، وما يريد هذا القتال، فلم يلبث الحسن ﵁ بعد ما بايعوه إلا قليلا حتّى طُعِنَ طعنةً أشوته، فازداد لهم بغضًا، وازداد منهم ذعرًا) (^٥). وقد دلَّ ذلك على أن أهل العراق عرفوا نية الحسن ﵁ في الصلح من أول خلافته، ولذلك حاول بعضهم اغتياله قبل الوصول إلى الصلح الذي لا يرغبون فيه. [٢]- (وأقبل معاوية حتى وافى الأنبار، وبها قيس بن سعد بن عبادة من قبل الحسن فحاصره معاوية، وخرج الحسن فوافق عبد الله بن عامر، فنادى عبد الله بن عامر: يا أهل العراق، إني لَمْ أَرَ القتال، وإنما أنا مقدمة معاوية، وقد وافى الأنبار في جموع أهل الشام فأقرءوا أبا محمد -يعني الحسن- مني السلام، وقولوا له: أنشدك الله في نفسك وأنفس هذه الجماعة التي معك. فلما سمع ذلك

(^١) سورة الأحزاب آية ٣٣. (^٢) الطبقات ١/ ٣٢٣ (ت د. محمد السلمي). (^٣) المصدر السابق ١/ ٣٢٣. (^٤) محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزهري متفق على جلالته وإتقانه وثبته، وهو من رءوس الطبقة الرابعة. ابن حجر: تقريب التهذيب ١/ ٥٠٦. (^٥) الطبري: التاريخ ٥/ ١٦٢.

1 / 55