الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري
الناشر
دار الجامعة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
السعودية
تصانيف
ولم يسم أحدًا من شيوخه إلا السكيت (^١) وابنه يعقوب (^٢) ولم يكن ذلك دقيقًا ولا يمكن الاعتماد عليه ولم أقف على رواية له عنهم، ولما تتبعت رواياته في كتابه النبات وفي كتاب المجالسة وجوهر العلم وجدت جملة من الشيوخ الذين يروي عنهم أبو حنيفة الدينوري ومنهم:
الأصمعي: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن أصمع الباهلي، البصري، صاحب اللغة والنحو والغريب، والأخبار، وهو صدوق سني، مات سنة ست عشرة ومئتين (^٣).
وقد أكثر الرواية عن الأصمعي في كتابه النبات، وهو لم يدركه وإنما أخذ العلم من طلابه، ومما يدل على ذلك ما ذكره صاحب كتاب المجالسة (^٤) عندما ساق السند من أبي حنيفة إلى الأصمعي بواسطة هؤلاء الطلاب، ومنهم الرياشي والمازني وزكريا بن يحيى وابن خبيق والزيادي.
الرياشي: عباس بن الفضل الرياشي، أبو الفضل البصري، روى عن الأصمعي والطيالسي وغيرهم. قال الخطيب البغدادي: (قدم بغداد وحدَّث بها وكان ثقة وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عالٍ) (^٥)، قتله الزنج في البصرة
_________
(^١) إسحاق بن السكيت أبو يعقوب، كان دائم الصمت، عالمًا بالشعر واللغة. القفطي: إنباه الرواة ١/ ٢٥٥.
(^٢) وابن السكيت وهو يعقوب بن إسحاق السكيت أبو يوسف، والسكيت لقب أبيه، وهو من أعلم الناس باللغة والشعر، له عدة كتب منها كتابه إصلاح المنطق، وغريب القرآن، وقد أدّبَ أولاد المتوكل ونادمه، ثم قتله المتوكل لتشيعه، سنة أربع وأربعين ومائة. الحموي: معجم الأدباء ٦/ ٢٨٤١. الصفدي: وفيات الأعيان ٦/ ٣٦٥.
(^٣) الفلوجي: المعجم الصغير ٢/ ٨٢٠.
(^٤) المجالسة وجواهر العلم المؤلف أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري، ت ٣٣٣ هـ، وهو أحد طلاب أبي حنيفة، روى عنه في كتابه وعاصره، ومن المواضع ١/ ٤٧٢، ٢/ ١٨٨.
(^٥) الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ١٤/ ٢٢.
1 / 19