غاية المنوة في آداب الصحبة وحقوق الأخوة

أبو البهاء، حازم خنفر ت. 1450 هجري
46

غاية المنوة في آداب الصحبة وحقوق الأخوة

الناشر

دار الصديق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

تصانيف

فقد أخرج البخاري عن ابن عمر، أنه قال: أخذ رسول الله ﷺ بمنكبي، فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل». وأخرجه الخطابي في كتابه «العزلة»، وبوب عليه بقوله: «باب في ترك الاستكثار من الأصدقاء وما يستحب من قلة الالتقاء». أما ما جاء عن السلف وغيرهم: فقد روى الخطابي - أيضًا - عن عمرو بن العاص أنه قال: «إذا كثر الأخلاء كثر الغرماء». وعن سفيان، قال: «كثرة أصدقاء المرء من سخافة دينه»؛ قال الخطابي: «يريد أنه ما لم يداهنهم ولم يحابهم لم يكثروا؛ لأن الكثرة إنما هي في أهل الريبة، وإذا كان الرجل صلب الدين لم يصحب إلا الأبرار والأتقياء - وفيهم قلة _». وعن الناشي، قال: الاستكثار من الإخوان وسيلة الهجران. قال الخطابي: «يريد: أنهم إذا كثروا كثرت حقوقهم، فلم يسعهم برك، فإذا تأخرت عن حقوقهم استبطأوك فهجروك وعادوك».

1 / 54