30

الخامس والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

الناشر

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٤

تصانيف

٢١ - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ الْفَرْوِيُّ، نا قُدَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " مَنْ عَزَّى أَخَاهُ فِي مُصِيبَةٍ كَسَاهُ اللَّهُ. . . حُلَّةً يُحَبَّرُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُحَبَّرُ بِهَا؟ قَالَ: يُغْبَطُ بِهَا "
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدَ، يَقُولُ: قَدْ تُوُفِّيَتْ وَالِدَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، وَجِئْتُ إِلَيْهِ أُعَزِّيهِ وَأَذْكُرُ لَهُ مَا لَقِيتُ عِنْدَهُ مِنَ الْجِلَّةِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَالْفُقَهَاءِ وَالْعُدُولِ وَمَسْتُورِي مَدِينَةِ السَّلامِ، وَرَأَيْتُ مِنْ وَجْهِهِ مَا أَبْدَاهُ، وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى سَتْرِهِ، وَكُلٌّ يُعَزِّيهِ، وَقَدْ كَانَ لا يَأْلُوا، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْهُ ابْتَدَأْتُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَأَنْشَدْتُهُ:
لَعَمْرِي لَئِنْ غَارَ رَيْبُ الزَّمَانِ ... مَسَاءَة لغير جمال نفسا حبيبه
وَلَكِنَّ عِلْمِي بَاقِي لِلثَّوَابِ ... عِنْدَ الْمصيبة ينسي المصيبة
فَفَهِمَ كَلامِي وَاسْتَحْسَنَهُ فَعَاوَدْتُهُ وَكَتَبَهُ وَرَأَيْتُهُ قَدْ هَدَأَ وَانْبَسَطَ وَجْهُهُ، وَزَالَ عَنْهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ تِلْكَ الْكَآبَةِ وَشِدَّةِ الْجَزَعِ

1 / 30