دين الحق
الناشر
وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٤٢٠هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
ويتركون معصيته، وإذا وقع من أحدهم خطيئة (مخالفة لأمر الله) تاب إلى الله منها توبة صادقة وعاجلة، وندم على خطيئته واستغفر الله، ولم يعد، قال الله - تعالى -: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النحل: ١٢٨]
[كمال دين الإسلام]
كمال دين الإسلام قال الله - تعالى - في القرآن العظيم: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣] وقال الله - تعالى -: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: ٩] وقال الله ﷿ عن القرآن: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: ٨٩]
وفي الحديث الصحيح قال النبي ﷺ: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»، وقال: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنتي» .
وفي الآيات المتقدمة: يخبر الله - تعالى - في الآية الأولى أنه أكمل للمسلمين دينهم الإسلام، فلا نقص فيه أبدا، ولا
1 / 79