فصل
في ذكر بعض أقسام المخالفين لشهادة
أن محمدا رسول الله ﷺ
أيها الأخوة في الله، قد بينا فيما سبق حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله، التي من عمل بها والتزم بها ظاهرا وباطنا فهو الصادق في شهادته، ومن خالفها فإنه على خطر عظيم.
والمخالف لهذه الشهادة أقسام:
فقسم: لا يؤمن برسالة محمد ﷺ وينكرها جملة وتفصيلا، تكذيبا أو عنادا، كحال المشركين.
وقسم: يؤمن برسالة النبي محمد ﷺ لكن ينكر عمومها، ويقول: إنها خاصة بالعرب، كحال طوائف من أهل الكتاب.
ويقال لهؤلاء وأولئك: يقول الله ﷿ لرسوله ﷺ: