فصل
في بيان حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله ﷺ بالأدلة
أما حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله ﷺ فهي متضمنة لأمور، رأسها وأساسها الإيمان به، وذلك بالإيمان واليقين التام بأنه رسول الله حقا ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ﴾ (١) وأن رسالته عامة للبشر، عربهم وعجمهم، يقول الله - سبحانه -: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ (٢) ويقول ﷿: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ (٣)
ويقول ﷺ: «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة (٤)» متفق عليه، ويقول أيضا ﷺ
_________
(١) سورة الفتح الآية ٢٩
(٢) سورة الأعراف الآية ١٥٨
(٣) سورة سبأ الآية ٢٨
(٤) [صحيح البخاري] (١ \ ٨٦) واللفظ له، و[صحيح مسلم] (١ \ ٣٧٠، ٣٧١) رقم الحديث (٥٢١) من حديث جابر بن عبد الله ﵄
1 / 60