فتنة مقتل عثمان بن عفان
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
وعاصر نزول القرآن آية آية!
ولذا: فإن عثمان ﵁ بعد أن رد على هؤلاء، ذكّر الناس بمكانته، وبمكانة المحاصرين في الإسلام، وببعض فضائله مناشدًا بالله من يعلمها أو سمعها من رسول الله ﷺ ليبينها للناس.
ومن جملة مناشدته لهم؛ ناشدهم بالإقرار بشهادة رسول الله ﷺ له بالشهادة وذلك في قوله ﷺ: "اسكن حراء ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد"، وأنه كان معه إذ ذاك (^١).
ومعلوم أن عثمان ليس بنبي، وأن الصديق هو أبوبكر، لاشتهاره بهذه الصفة، فلم يبق لعثمان ومن معه من الصحابة ﵃ إلا الصفة الثالثة وهي: (الشهادة)، وقد ذكَّر عثمان الناس بذلك، وعلَّم الجاهل منهم، ليتيقنوا أنه سيستشهد وأن قتله شهادة؛ فعسى أن يُنجي
(^١) أحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٤٠ - ٣٤١)، والنسائي، السنن (٦/ ٢٣٦)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٤٢ - ٣٤٣)، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة (٣/ ٤٨٦ - ٤٨٧)، كلهم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عثمان ﵁، وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [٧٦] … والترمذي، السنن (٥/ ٦٢٥)، وعلقه البخاري في صحيحه (فتح الباري ٥/ ٤٠٦ - ٤٠٧)، والنسائي، السنن (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧)، والدارقطني، السنن (٤/ ١٩٩٤ - ٢٠٠٠)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٣٧ - ٣٣٨)، كلهم من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، وإسناده صحيح، انظر الملحق الرواية رقم: [٤٢]. والترمذي، السنن (٥/ ٦٢٧)، من طريق ثمامة القشيري عن عثمان ﵁.
1 / 183