165

فتنة مقتل عثمان بن عفان

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ثم أشرف على المحاصرين، وحاول تهدئة ثورتهم وثنيهم عن خروجهم على إمامهم، مضمنًا كلامه الرد على ما عابوه به، وكشف الحقائق التي لبّسها القوم، عسى أن يفيق المغرر بهم ويعودوا إلى رشدهم. فطلب من المحاصرين أن يُخرجوا له رجلًا يكلمه، فأخرجوا له شابًا يقال له: صعصعة بن صوحان، فطلب منه عثمان ﵁ أن يبين له ما نقموه عليه (^١). فقال صعصعة: أُخرجنا من ديارنا بغير حق إلا أن قلنا ربنا الله (^٢) فقال له عثمان ﵁: اتلُ أي: استدل بالقرآن، فقرأ: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ

(^١) ابن أبي شيبة، المصنف (١٥/ ٢٠٣ - ٢٠٤) بإسناد صحيح إلى ابن سيرين، ولم يعاصر الحادثة، وتشهد له رواية قتادة الآتية انظر الملحق الرواية رقم: [١٠٤]. (^٢) خليفة بن خياط، التاريخ (١٧١)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٥٠) بإسناد حسن إلى قتادة؛ وقتادة لم يعاصر الحادثة، لكن تشهد له رواية ابن سيرين التالية، انظر الملحق الرواية رقم: [١٠٥]؛ ولم تفصل الرواية في قصة هذا النفي وسبب نفيهم، بينما أوضحت روايات أخرى بعض التفاصيل عنه، ففيها أن عثمان ﵁ نفى بعض المشاغبين الذين أرادوا إشعال الفتنة في الكوفة.

1 / 179