161

فتنة مقتل عثمان بن عفان

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المبحث الثالث: المفاوضات بين عثمان ومحاصريه. وبعد أن تم الحصار، وأحاط الخارجون -على عثمان ﵁ بالدار طلبوا منه خلع نفسه، أويقتلوه (^١). وهؤلاء الذين يطالبون الخليفة بخلع نفسه هم حثالة من الناس، وأوباشهم وأدناهم دينًا، وخلقًا، وعلمًا وليسوا من أهل الحل والعقد. وبعرضهم هذا تحقق ما قاله النبي ﷺ لعثمان ﵁ وحان وقت العمل بوصيته ﷺ له؛ لذا رفض عثمان ﵁ خلع نفسه، وقال: "لا أخلع سربالًا سربلنيه الله (^٢) "يشير إلى ما أوصاه به رسول الله ﷺ (^٣).

(^١) رواه خليفة بن خياط، التاريخ (١٧١)، وابن سعد، الطبقات (٣/ ٦٦)، من طريق أم يوسف بنت ماهك عن أمها، ولم أقف على ترجمة لهما، انظر الملحق الرواية رقم: [١٤٦]. ورواه ابن أبي شيبة، المصنف (١٥/ ٢٠٠ - ٢٠١)، وابن سعد، الطبقات (٣/ ٧٢)، وخليفة بن خياط، التاريخ (١٧٠)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٤٠٩)، والطبري، تاريخ الأمم والملوك، بإسناد صحيح إلى وثاب مولى عثمان ﵁، ولم أقف على ترجمة له، انظر الملحق الرواية رقم: [١٤٧]. وبهذين الإسنادين يرتقي الخبر إلى درجة الحسن. (^٢) انظر الحاشية السابقة. (^٣) تقدم ذلك مفصلا في الفصل الذي مهدت به للبحث.

1 / 175