142

فتنة مقتل عثمان بن عفان

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المبحث الثاني: قدوم أهل الأمصار. بعد أن حرّض البغاة أهل الأمصار على الخليفة ﵁ اتجهوا إلى المدينة، فقدم أهل مصر، وأهل العراق، والتقوا بعثمان ﵁ وتفاوضوا معه. ولما علم الناس بمسير المصريين إلى عثمان ﵁ أتى بعض الناس إلى حذيفة، فقالوا له: إن هؤلاء ساروا إلى هذا الرجل فما تقول؟ قال: يقتلونه والله، فقالوا له: أين هو؟ فقال في الجنة والله، فقالوا: فأين قتلته؟ فقال: في النار والله (^١). خرج القوم من مصر قاصدين المدينة، وبلغ خبر قدومهم عثمان ﵁ قبل وصولهم وكان في قرية خارج المدينة -لم تحددها الروايات- فلما سمعوا بوجوده فيها، اتجهوا إليه فاستقبلهم فيها (^٢) ويحدد المدائني تاريخ قدومهم بأنه كان في ليلة الأربعاء هلال ذي القعدة (^٣).

(^١) رواه ابن أبي شيبة، المصنف (١٥/ ٢٠٦) ويعقوب بن سفيان، المعرفة والتاريخ، وصححه (٢/ ٧٦٢، ٧٦٨) وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٨٨ - ٣٨٩)، وذكره المحب الطبري، في الرياض النضرة (٣/ ٨٠) وإسناده صحيح، انظر الملحق الرواية رقم: [١١٤] (^٢) ابن أبي شيبة، المصنف «١٥/ ٢١٥ - ٢٢٠) وانظر الملحق الرواية رقم: [٦٤] (^٣) خليفة بن خياط، (التاريخ ١٦٨) ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان ﵁.

1 / 153