ذخيرة العقبى في شرح المجتبى

محمد بن علي بن آدم الأثيوبي ت. 1442 هجري
20

ذخيرة العقبى في شرح المجتبى

الناشر

دار المعراج الدولية للنشر (جـ ١ - ٥)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ - ١٤٢٤ هـ

مكان النشر

دار آل بروم للنشر والتوزيع (جـ ٦ - ٤٠)

تصانيف

يا بُنَيَّ إن لأبي عبد الرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم. قال الحافظ الذهبي: صَدَقَ، فإنه لَيَّنَ جماعةً من رجال صحيحي البخاري ومسلم. وقال محمَّد بن المظفر الحافظ: سمعت مشايخنا بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار، وأنه خرج إلى الفداء مع أمير مصر فوصف من شهامته وإقامته السنن المأثورة في فداء المسلمين، واحترازه عن مجالس السلطان الذي خرج معه والانبساط في المأكل، وأنه لم يزل كذلك دأبه إلى أن استشهد بدمشق من جهة الخوارج. وقال الدارقطني: كان أبو بكر بن الحداد الشافعي كثير الحديث، ولم يحدث عن غير النسائي. وقال: رضيت به حجة بيني وبين الله تعالى. وقال الطبراني في معجمه: حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي القاضي بمصر فذكر حديثا .. وقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا أحمد بن شعيب النسائي قاضي حمصر، حدثنا محمَّد بن قدامة، فذكر حديثا. قال الحافظ الذهبي: ولم يكن أحد في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي، هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم، ومن أبي داود، ومن أبي عيسي، وهو جار في مضْمَار البخاري، وأبي زرعة، إلا أن فيه قليل تشيع، وانحراف عن خصوم الإمام علي، كمعاوية، وعمرو، والله يسامحه. اهـ سير. جـ ١٤/ ص ١٣٣. وكان النسائي يصوم صوم داود ﵇ يفطر يوما، ويصوم يوما، وقد تسلم القضاء في أكثر من بلد (١).

(١) انظر تحقيق عمل اليوم والليلة ص ٢٤.

1 / 20