ذوق الصلاة عند ابن القيم
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
ولا إله غيرك (١) ونحو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (٢) ونحو سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم (٣).
فكل طيب فله وعنده ومنه وإليه، وهو طيب لا يقبل إلا طيبًا، وهو إله الطيبين، وجيرانه في دار كرامته هم الطيبون.
فتأمل أطيب الكلمات بعد القرآن كيف لا تنبغي إلا لله، وهي «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله».
فإن «سبحان الله» تتضمن تنزيهه عن كل نقص وعيب وسوء، وعن خصائص المخلوقين وشبههم.
و«الحمد لله» تتضمن إثبات كل كمال له قولًا وفعلًا ووصفًا على أتم الوجوه وأكملها أزلًا وأبدًا.
_________
(١) إشارة إلى حديث أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك» رواه مسلم كتاب الصلاة باب حجة من قال لا تجهر بالبسملة (١/ ٢٩٩).
(٢) إشارة إلى حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس» رواه مسلم كتاب الذكر والدعاء باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء (٤/ ٢٠٧٢).
(٣) إشارة إلى حديث أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم» رواه البخاري كتاب الدعاء باب فضل التسبيح (٨/ ١٠٧).
1 / 41