السنة النبوية ومكانتها - نور قاروت
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
المبحث الثالث: تقييد السنة لأحكام مطلقة في القرآن الكريم
المطلق: ما دل على شائع في جنسه.
أي هو اللفظ الدال على معنى غير متعين، له أفراد مماثلة له (١) .
كقولك رقبة، رجل، صبي.
والمقيد: بخلاف المطلق. فهو لفظ دال على معنى غير شائع في جنسه.
فهو يتناول ما دلّ على معين، ومادلّ على شائع لكن لا في جنسه.
فيكون العام مقيدًا بهذا التعريف (٢) .
كقولك عن الرقبة: مؤمنة. وعن الرجل: صالح. وعن الصبي: ذكي. إذا ورد مطلق ومقيد، فلا يخلو، إما أن يختلف حكمهما، أو لا يختلف (٣) .
ومثال اختلاف حكمهما: إن ظاهرت فأعتق رقبة، مع: لا تملك رقبة كافرة (٤) .
ولا خلاف في امتناع حمل أحدهما على الآخر (٥) .
وإن لم يختلف حكمهما أي حكم المطلق والمقيد، واتحد سببهما، وكان اللفظ دالًا على إثباتهما أو نفيهما، كما لو قال في الظهار: أعتقوا رقبة، ثم
(١) الأصفهاني/ بيان المختصر: ٢/٤٧٥. (٢) المرجع السابق: ٢/٣٥٠. (٣) الآمدي/ الإحكام في أصول الأحكام: ٣/٤. (٤) بيان المختصر: ٢/٣٥١. (٥) الآمدي/ الإحكام في أصول الأحكام: ٣/٣.
1 / 43