السنة في مواجهة الأباطيل
الناشر
دعوة الحق سلسلة شهرية تصدر مع مطلع كل شهر عربي
مكان النشر
السَنَة الثانية
تصانيف
الباب السادس: أمثلة من الأحاديث تعرَّضت لنقد مُنْكِرِي السُنَّة:
قد تعرض هؤلاء المنكرون لسُنَّة رسول الله ﷺ لطعن ونقد كثير من الأحاديث الصحيحة وفيما يأتي أمثلة منها:
الحديث الأول:
[عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (١) ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: " إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ﴿وَظِلٍّ مَمْدُودٍ﴾ [الواقعة: ٣٠]].
--------------------------------
(١) هو أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدَّوْسِيُّ اليماني، ونظرًا لما أشيع حوله من شُبُهَاتٍ ومطاعن، ومفتريات فإني أوسع ترجمته - بعض الشيء - أداءً لبعض حقه ولما قام به من خدمة جليلة في سبيل السُنَّةِ الشريفة فأقول:
كان اسمه في الجاهلية عبد شمس فسمَّاهُ رسول الله ﷺ عبد الرحمن، واشتهر بِكُنْيَتِهِ حتى غلبت على اسمه وسُئِلَ أبو هريرة: لِمَ كُنِّيتَ بذلك؟ قال: «كُنِّيتُ أبا هريرة لأني وجدت هِرَّةً فحملتها في كُمِّي فقيل لي: أبو هريرة». أسلم سَنَةَ سبع من الهجرة على الطُفيل بن عمرو وقد لازم رسول الله ﷺ إلى آخر حياته وقصر نفسه على خدمته فكانت صحبته
(١) انظر ترجمته في " الإصابة ": ٧/ ١٩٩ - ٢٠١ و" تهذيب التهذيب ": ١٢/ ٦٣ و" تاريخ الإسلام ": ٢/ ٣٣٣ و" طبقات ابن سعد ": ٥٢/ ٤ / ٢.
1 / 135