الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٨٨ هـ
تصانيف
أبو هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال «إن الشمس والقمر ثوران في النار عقيران يوم القيامة» فقال الحسن وما ذنبهما فقال أحدثك عن رسول الله ﷺ وتقول وما ذنبهما. إسناده صحيح على شرط مسلم.
وروى الحافظ أبو يعلى عن أنس ﵁ قال قال رسول الله ﷺ «الشمس والقمر ثوران عقيران في النار» قال الهيثمي فيه ضعفاء قد وثقوا.
قلت وحديث أبي هريرة ﵁ يشهد له ويقويه.
وروى ابن أبي حاتم عن الشعبي أنه سمع ابن عباس ﵄ يقول (وإن جهنم لمحيطة بالكافرين) (وجهنم هو هذا البحر الأخضر تنتثر الكواكب فيه وتكور فيه الشمس والقمر ثم يوقد فيكون هو جهنم).
وروى الإمام أحمد وابن جرير والحاكم في مستدركه عن يعلي بن أمية ﵁ قال قال رسول الله ﷺ «البحر هو جهنم» قال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي في تلخيصه. وفي الآيات من سورتي التكوير والانفطار مع هذه الأحاديث دليل على أن الأرض هي المركز والمستقر للأثقال وذلك يدل على سكونها وثباتها كما تقدم تقريره وفيها رد على أهل الهيئة الجديدة القائلين بحركة الأرض ودورانها وعلى من يقلدهم ويحذو حذوهم من المسلمين.
فصل
وأما الأحاديث الدالة على استقرار الأرض وسكونها.
فالأول منها حديث أنس بن مالك ﵁ عن النبي ﷺ قال «لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت» الحديث رواه الإمام أحمد والترمذي.
وهذا الحديث نص في استقرار الأرض وسكونها.
الحديث الثاني عن صفوان بن عسال المرادي ﵁ أن النبي ﷺ "ذكر بابًا من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين
1 / 32