77

الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

الناشر

دار اللواء للنشر والتوزيع-الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

والبخاري، ومسلم، والنسائي من حديث أنس بن مالك ﵁ وروى الإمام أحمد أيضًا عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ عن النبي ﷺ مثله وإسناده صحيح على شرط الشيخين، قال الشاطبي في كتاب «الاعتصام» على قوله ﷺ «من رغب عن سنتي فليس مني»: هذه العبارة أشد شيء في الإنكار، انتهى. وسنة رسول الله ﷺ في ليلة مولده لا تختلف عن سنته في سائر الليالي فإنه لم يرو عنه أنه كان يخصها بشيء من الأعمال، ولا أنه كان يجمع الناس فيها لتلاوة مدائحه وشمائله والاستماع إلى ذلك، والخير كل الخير في لزوم هديه ﷺ والتمسك بسنته وترك ما أحدثه الناس من بعده. وأما قول الرفاعي: ٨ - يؤخذ من قوله ﷺ في فضل يوم الجمعة وعد مزاياه (وفيه ولد آدم) تشريف الزمان الذي ثبت أنه يوم ميلاد نبي، فكيف باليوم الذي ولد فيه أفضل النبيين وأشرف المرسلين وأكرم الخلق أجمعين على رب العالمين؟، كما يؤخذ تكريم وتعظيم المكان المرتبط بنبي من قوله تعالى مخاطبًا هذه الأمة ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾، وكذلك من طلب جبريل ﵇ ليلة الإسراء والمعراج من النبي ﷺ بصلاة ركعتين ببيت لحم، ثم قال أتدري أين صليت قال لا. قال صليت ببيت لحم، حيث ولد عيسى ﵇. فجوابه من وجوه أحدها: أن يقال هذا الكلام مأخوذ من كلام

1 / 80