قصة المسيح الدجال
الناشر
المكتبة الإسلامية-عمان
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢١هـ
مكان النشر
الأردن
تصانيف
«لا يسترقون» فيقول في تعليقه عليه (٢/ ٦٦):
«أى: لا يتجسسون بآذانهم على الناس ... ويسمى هذا العمل استراق السمع»؟!
فلم يعلم (الفهم) المسكين أن هذا الفعل من الرقية، وأن السين فيه سين الطلب، وليس من السرقة التي السين فيها ألية!
ونعود لما كنا عليه من أصل الموضوع؛ فنقول:
لقد كانت هذه التأويلات التي جرى عليها هؤلاء العلماء المتأخرون من أقوى الأسباب التي شجعتني على عرض حديث أبي أمامة ﵁ مع زيادات غيره عليه من الصحابة في سياق واحد، حتى يتبين لكل ذي عينين بطلان تلك التأويلات ومخالفتها لصراحة الأحاديث الصحيحة، وأن تأويل المتأولين لها ليس المقصود منه إلا التخلص من هذه الأحاديث، ومن الإيمان بها بطريقة ملتوية توهم العامة أن أصحابها يؤمنون بها، وحقيقة الأمر انهم يكفرون بحقائقها، وإنما يؤمنون بألفاظها!
تالله؛ إن إيمانًا بالنصوص كلها على طريق الرمز والتأويل لهو إيمان لا يساوي فلسًا، ولا يغني عند الله شيئًا.
وليت شعري! ما الفرق بين هؤلاء العلماء المنتمين إلى السُّنة، والمعطلين لهذه النصوص المتواترة بخروج الدجال، ونزول عيسى ﵇، وقتله إياه؛ وبين الباطنية والفرق الضالة التي تؤمن بنصوص الكتاب والسنة؛
1 / 22